حضرت إحدى الأمهات زواج لأقاربها مع ابنتها ، طبعاً انتهى العرس في وقت متأخر من الليل ( قرابة الثالثة فجراً ) خرجت وركبت مع السائق الذي تعودن الخروج والدخول معه نظراً لانشغال زوجها في أعماله .
أخذ السائق طريقاً آخر لا تعرفه فاستغربت الأم وسألته ، قال : أنا أعرف طريقاً مختصراً لأوصلك للمنزل بسرعة ! ... سكتت وأتمت الطريق وهي تنظر حولها وتنتظر متى الوصول ، فجأة توقف السائق في مكان مظلم وبعيد عن السكان ثم نزل من السيارة وفتح محرك السيارة وقال للأم بأن السيارة تعطلت . استغربت ذلك فالسيارة جديدة ولم يمر الزمن عليها لتتعطل كما يقول ! ........... خافت الأم كثيراً على ابنتها فقد نست نفسها أمام ما سيحل بابنتها إن حصل ما يوسوس به الشيطان في عقول البشر . نظرت من النافذة ووجدت السائق ينظر إلى ساعته ويتلفت كأنه ينتظر أحداً ، ومرت قرابة النصف ساعة وهو على هذه الحالة ثم جاءها السائق غاضباً وقال : لقد أصلحت العطل وسآخذك إلى المنزل الأن فرحت كثيراً لأنه لم يحدث شيئاً لكنها أخذت تفكر طوال الطريق بما فعله السائق وما كان مغزاه من ذلك ؛ عندما وصلت للمنزل وجدت زوجها عائداً على غير عادته في هذا الوقت فأسرعت وأخبرته بما فعل السائق ليستفسر منه مالذي حصل . ذهب الزوج غاضباً وكانت في نيته ضرب السائق لكنه لم يجد السائق في غرفته ووجد مفتاح السيارة مرمي فيها ولا يوجد شئ آخر ، فقد أخذ جميع أغراضه وهرب . اتصل على الفور بالشرطة وأعلمهم بمواصفاته والساعة التي فقد فيها وأعطاهم صورة له ،
بعد يومين اتصلت الشرطة بالرجل وطلبوه ليحضر ويتعرف على السائق .
وصل الرجل قسم الشرطة وتعرف على السائق وسأل الضابط إذا أخبرهم شيئاً أو فسر لهم تصرفه ذلك اليوم الذي أخذ ابنته وزوجته لمكان بعيد !!! ...........
أخبره الضابط بأنه كان متفقاً مع بضعة من الشباب على أخذ الفتاة وأمها إلى ذلك المكان وبأنهم سيدفعون له مبلغا من المال وسيعيدونه إلى بلده وعندما تأخروا خاف من الرجل لأنه سيعرف بأمره وهرب .
قررت الشرطة جلد السائق وأرساله إلى بلده معاقبا على فعلته الدنيئة ...
عندها أقسم الرجل ألا يترك أولاده يذهبوا في هذا الوقت مع السائق في وقت متأخر .